Tala Shams Eddin (تالة شمس الدين)
Workshop: City production: between the usual and the exceptional- 2021
مشروع مساحات ناشئة هو نموذج مبدئي لموقع ويب قيد التطوير يعمل على رصد وتوثيق المساحات التي نشأت في المناطق التي تعرضت للتدمير أو التخريب (حالة دراسية: الغوطة الشرقية – عين ترما). حيث وجدنا أن التغيرات التي فرضها الدمار تشكل مدينة هجينة-مؤقتة- من المهم أرشفتها زمانياً ومكانياً.
ابتدأ المشروع تحت عنوان (الدمار كفعل خلق). بطرح عدة استفسارات حول النقاش الواسع عن كيفية التعامل مع مخلفات الدمار في المدن, فمنها أصبح ما يسمى خراباً, ومنها ما هو مساحات نشأت خلال الأزمة نتيجة لمحاولات مستمرة لإبقاء الحياة قائمة في المدينة.
يقدم المشروع فرصة للبحث والتفكير في علاقة هذه المساحات على سير الحياة في المدينة ودورها الأوسع بنشأة المدينة, الذي من الممكن أن يبني تدريجياً بعض المفاهيم التي تساعد على الإجابة عن الاستفسارات المطروحة عن مستقبل هذه المساحات خلال فترة إعادة الإعمار.
بعد دراسة الدمار والمساحات الناشئة بشكل نظري وإجراء النقاشات الجماعية في ورشة (إنتاج المدينة – بين المعتاد والاستثنائي) , اعتمد البحث على الخرائط بشكل أساسي ومنه تقرر دراسة عين ترما في الغوطة الشرقية, لوقوعها في أكثر الأماكن ضرراً بدمشق وعلى الحد الفاصل بين الريف والمدينة.
REACH تم إجراء زيارات للموقع باتباع خط كثافة الدمار المحدد من قبل مبادرة
كما تم إجراء مقابلات مع سكان المنطقة للتعرف على تفاصيل المكان والأسباب التي دفعت السكان لخلق مساحات ناشئة تخضع لتغييرات جذرية على الصعيدين الجسدي والاجتماعي, يواجه فيها السكان إمكانيات جديدة وتحديات غير متوقعة في أماكنهم المعتادة.اعتمد البحث على الخرائط بشكل أساسي ومنه تقرر دراسة عين ترما في الغوطة الشرقية


ستنادًا إلى نظرية هيرشر في العنف. من خلال مفهوم “الهندسة الحربية”، لا تروج العمارة فقط للبناء على أنها تناقض مع التدمير, بدلا من ذلك، يتم تضمين التدمير في مجال العمارة. استكشاف احتمالات التغيير في البيئة المبنية -بعد التدمير- كأساس لخطط إعادة الإعمار يعني أنه يمكن انهيار الحدود بين التدمير وأعمال البناء. كما أنه يثبت أن العنف ليس انقطاعًا للحياة الحضرية، بل يمكن أن يكون جزءًا من تقدمها
نأمل أن تكون الخطوة القادمة للمشروع بتوثيق مساحات ناشئة جديدة في مدن مختلفة من سورية, وإدراجها في الموقع ليشكل أرشيف ذو بيانات مفتوحة المصدر. بالإضافة لإمكانية استقبال مشاركات بعملية الرصد من المهتمين لإدراجها بخريطة المساحات الناشئة.