Abd El Rahman Fakhani (عبد الرحمن فاكهاني)- Abd El Rahman Al Nahlawi (عبد الرحمن النحلاوي)
Workshop: City production: between the usual and the exceptional- 2021
إحياء مدن الأشباح
كيف يمكن تطوير الية اسكانية تساهم في عملية اعادة الاعمار وعودة الاجئين الى منازلهم ؟
بحسب البحث الأممي شهدت محافظة حلب أكبر نسبة دمار في سوريا، بوجود 4773 مبنى مدمرًا كليًا، و14680 مبنى مدمرًا بشكل بالغ، و16269 مدمرًا بشكل جزئي، ليبلغ مجموع المباني المتضررة 35722. وأضاف أن عدد سكانها كان يزيد على 2,5 مليون نسمة قبل عام 2011 وتضم اليوم 1,6 مليون نسمة بينهم 200 ألف يقطنون في القسم الشرقي، الذي تحمّل أكبر نسبة من الدمار في محافظة حلب المناطق المحيطة بالعاصمة.. الغوطة الأكثر ضررًا حيث بلغ عدد المباني المدمرة كليًا في غوطة دمشق الشرقية 9353 مبنى، بالإضافة إلى 13661 مبنى مدمرًا بشكل بالغ، و11122 مدمرًا بشكل جزئي، حيث بلغ مجموع المباني المتضررة 34136. محافظة حمص يوجد 3082 مبنى مدمرًا كليًا، و5750 مدمرًا بشكل بالغ، و4946 بشكل جزئي، وبلغ مجموع المباني المتضررة 13778. تعد مسألة إعادة الإعمار في سوريا من التحديات الكبيرة التي تواجهها ، إذ قدرت الأمم المتحدة كلفتها بنحو 400 مليار دولار

نستنتج من الاحصائيات والارقام لنسب الدمار التي تشهدها المنطقة ان هناك انخفاض بنسبة السكن مقارنة بنسبة السكان : ثلاث انواع من المناطق او المدن في سورية
المناطق او المدن المأهولة بالسكان: ذات كثافة عالية من السكان بسبب نزوح المهجرين من الحرب اليها
المناطق او المدن الغير مأهولة بالسكان: نتيجة لما خلفته الحرب عل سوريا من دمار وكوارث – مدن الأشباح
المناطق الخالية من السكن والخدمات: اي المناطق التي لم تستثمر من قبل
ان السياسة او النظام الذي نسعى الى تطويره من المهم جدا ان يستهدف النوع الثاني من المناطق في سوريا (مدن الاشباح) لأنه من المهم جدا اعادة احياء المجتمع الذي كان يحاكي المدينة في السابق. حيث يجب التفكير بألية اسكانية تضمن اعادة الاجئين الى منازلهم بنظام غير ربحي يعمل عل الاكتفاء الذاتي للمنطقة

“دينمو العودة”
المقصود بكلمة “دينمو” المحرك الذي سيشعل شرارة عودة الاجئين والمهجرين الى منازلهم واعادة بناء المجتمع الذي كان في السابق ، فهو عبارة عن حركة مجتمعية تعمل كمحطة انتقال من شخص لاجئ ومهجر الى شخص يساهم في عملية اعادة الاعمار للمنطقة والمجتمع الذي كان في السابق

“التحديات التي تواجه “دينمو العودة
الخوف من المستقبل المجهول فالكثير من العائلات التي هجرت من مدن الحروب والكاورث لم تعد تؤمن بلعودة الى مدنها خوفا من الاوضاع التي تشهدها المنطقة
تكاليف ترميم المنازل والبنية التحتية من خدمات صحية وكهرباء ومياه شرب بلاضافة الى تكاليف واماكن ترحيل الأنقاض
حقوق الملكية وخاصة في المناطق المدمرة بشكل كامل التي قد تكون اماكن مقترحة لنواة الدينمو وهذا النوع من التحديات يحتاج الى عدة سيناريوهات مقترحة من قبل المجتمع المحلي للمدينة
الخوف من الانتشار العشوائي في عودة المهجرين الى مدنهم التي قد تؤدي الى ظهور نماذج جديدة من السكن العشوائي في المدينة
تدبير تكاليف السكن المؤقت للعائلات المشاركة بهذه الحركة المجتمعية , مع التفكير بضمان التزام العائلات بتسديد القروض في حال تم تأمينها
عدم استقرار الوضع الأمني في العديد من المناطق التي تشهد وجود طبقات نزاع وخاصة في المنطقة الشمالية
“تعرف أكثر على “دينمو العودة
دينمو العودة برنامج يعمل عل أحياء وترميم مدن الركام و الحروب فهو عبارة عن برنامج اسكاني يضم عدة مراحل على فترة زمنية محددة تختلف مدة البرنامج بحسب حجم المدينة و عدد سكانها تركز سياسة هذا الدينمو على اعتماد المناطق الأكثر ضررا في المدينة كنواة تضم سكن مؤقت يحاط هذا النوع من السكن بغلاف يتضمن المدارس المهنية والورشات لعديد من الحرف التي قد تدعم الأشخاص على أعادة بناء منازلهم بـأنفسهم , ويتضمن علاف النواة أيضا العديد من الخدمات و المشاريع الأستثمارية التي يمكن من خلالها تأمين فرص العمل لأشخاص المشاركين في هذه الحركة المجتمعية
مخططات توضيحية لمراحل نمو المدينة خلال فترة زمنية معينة (3-5 سنوات )
سيناريوهات مقترحة لنمو المدينة وتطورها
السيناريوهات المقترحة هي عبارة عن امثلة ليس من الممكن ان تتناسب مع كل المدن التي تعرضت للدمار وأنما هي خطط تصلح لبعض المناطق حيث يمكن تطويرها من قبل المجالس المحلية
“السيناريو الأول “تحقيق اكتفاء ذاتي للمدينة
اكتفاء المدن وتلبية حاجياتها بشكل ذاتي ومستقل يمكّن المدن من النّاحية الاقتصادية حيث من الممكن الاستفادة من الخواص التي تتميز بها بعض المدن (حركة الرياح _ التشميس _طبيعة التربة …….. ). في المرحلة الأخيرة من الدينمو يمكن أن تتحول المنطقة التي إنطلقت منها هذه الحركة المجتمعية الى مناطق زراعية او مزارع ريحيّة وألواح شمسيّة تدعم المدينة اقتصاديّا وتؤمن الاكتفاء الذاتي لها.
“السيناريو الثاني “بيئي
من أهم التحديات التي تواجه دينمو العودة تحدي حقوق الملكيات لذلك في حال تعثر المجلس المحلي للمدينة في اعتماد الموقع الذي سيحتضن هذا الدينمو من الممكن اختيار موقع خارج المدينة غير مطروق يتناسب مع المتطلبات التي يجب تأمينها لهذه الحركة المجتمعية. بعد قيام هذه الحركة المجتمعية بالتفاعل في هذا الموقع والبدء بترميم المنازل والعودة أليها من الممكن ان يتوسع السكن خارج الموقع ليمتد الى المدينة المدروسة وبعدها من الممكن ان يتحول الموقع الذي احتضن هذه الحركة الى مناطق خضراء تدعم المدينة وتضمن توسعاً عضوياً للمدينة المدروسة .
لمشاهدة وتحميل المشروع